[center]طفلي الحبيب
/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسر الله لك أمرك وشرح للحق صدرك
وبعد ،
ربما - بني -
تنظر لنفسك على أنك طفل صغير تلعب مع الصبيان ، وتلهو مع الغلمان لاينتظرمنك خير
ولايرتجى منك نفع ، ضعيف القوة ، رقيق الصوت ، أحيانا تمس نفسك أحاديث المعلمين ودروس
المؤدبين ، لكنك تستكبرها على شخصك ، وتستصعبها على نفسك ، فكما تعجب منها وةطرب تبتعد
عنها وتهرب عندما تصخب أذنيك أحاديث الطفولة وأقاصيصها وأحداثها فتأنف منها حينا وتستعذبها أحيانا .
وربما تخاطب نفسك : من أنا وسط ملايين الأطفال ، وماذا عساي أن أفعل أو أكون في زحمة هؤلاء الرجال ؟
ولكنك ياصغيري إذا حسبت ذلك وحسبه معك أقرانك لما خرج لنا رجل ، فهل كل رجل عظيم أو قائد كبير أو عالم كبير ، إلا طفل قد كبر وصبي قد نما ؟ طفل مثلك لكنه أخذ النصيحة فحفظها ، وتلقى الدرس فوعاه ، وحمل بداخله حلما صغيرا يكبر معه وينمو إنه حلم النصر والتمكين .
آه ياولدي .. لو تعلم كم الآمال التي نعلقها عليك والأماني التي تناط بك ، في هذا الزمن المجدب والعصر القفر .. لو تعلم أننا نعزي أنفسنا بك ، ونجمع شتاتنا فيك .. ونصبر أفئدة مكلومة بما قد يكون على يديك فترتبط - بإذن الله - حاضرنا بماضينا وخلفنا بسلفنا ، وليس ذلك عليك بكبير .
فارفع رأسك أيها البطل واجعل هدفك هذه الأمة فلقد طالت رقدتها وآن لها أن تفيق فليكن أنت أيها الطفل ذلك الموقظ ، ولتكن أنت من يأخذ بيدها من عثرتها إلى مجد ننتظره
__________________
ولا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]